يا بيبي

موضوع جامد فشخ و جه على بالي من فترة هوا أيه أحساس العيال بتاعة "يا بيبي" دي، يعني أيه أحساسك لما يتقال لك يا بيبي و أنت قاعد في كافية ولا و أنت بتتكلم في التليفون و أنت سايق العربية. كان عندي أعتقد أن العينة دي أنقرضت و مفيش حد بقى بيقول كده لحد ما سمعت بنت و أنا عند قويدر بتقول لواد و هوا نازل من العربية أنا عايزة أيس كريم بلح يا بيبي..الواد لا كان باين عليه أنه أبنها ولا أي حاجة، يبقى أكيد بيبي من النوع المنقرض، و أنا إلي كنت فاكرهم خلصوا.
و لما روحت و جه الموضوع في بالي قولت العيال معزورين برضوا متعرفش الناس فيها أيه يا عم و بعدين أسترجعت كلمة عبيطة فشخ كنت ديماً بأسمعها أن إلي شاف و سمع غير إلي جرب، و من هذا المنطلق قررت أني أجرب بنفسي قبل ما أحكم عليهم و قد كان.
 و نزلت ألف في الشوارع عمال أبص على دي و دي بحاول أصطاد فريسه كويسه كده، بس الموضوع مكانش جايب همه، المهم قولت ملوش لزوم كلها يومين و الكلية تيجي و هناك بقى السوق مفتوح و على عينك يا تاجر.
نزلنا أم الكلية، و أني ألاقي بنت كدة من بتوع "يا بيبي" دول فاضية، إلا كل واحدة ماسكة "البيبي" و قاعدة في خٌن.
و هوب الحل يقع عليا من السما، بنت يا عيني قاعدة بتعيط و لوحدها و دي حاجة مش طبيعية يعني لانك لازم تلاقي مجموعة كبيرة من البنات إلي بيكرهوها أصلاً واقف حوليها و عمالين يطبطبوا و هما أصلاً فرحانين فشخ، و طلاما هي لوحدها روحت لابس براشوط و قايل هو في حاجة حضرتك، و أبتسامة عريضة على وشي.
 طرخخخخخخخخ، لا مضربتش بس الرد كان مؤلم شوية، لا مكنش الرد أنت مالك يلا غور، لا ولا حاجة من اللي في دمغكوا ده كلوا...ببساطة الرد كان "الحيوان سبني و بيكلم واحدة تانية"، يا نهار اسود، لا دا أنا وقعت في مصيبة منيلة بنيلة، طب أية المخرج..فكر فكر فكر..لكن كانت خلاص بدأت الرغي..
يا جدعان رغت كلام في ودني لحد ما كرهتني في الصنف كله، و طلع أية الموضوع بقى  -هي اللي بتحكي-: "الحيوان مع بعض بقلنا أربع سنين، من سنه أولى و أحنا بنحب بعض، و كلام في التليفونات، و ورد في عيد الحب، و سنيما، و يقولي أنا بحبك و نفسي أسعدك، أول ما هنتخرج هاجي أطلب أيديك على طول، أنا دلوقتي عرفت كان ليه مش عايز يتقدملي سعتها الحيوااااان، كان عايز يهرب مني،  وبعدين أنا كنت حاسه، شوية يقول لي أن شكله هيخش الجيش، و أن كل زميله إللي أتخرجوا مش لقيين شغل، و مش عارفة صحبوا مين فسخ خطوبتة، و موضوع البنت المعرفه إللي لسه داخله الكلية، و في الريحة و الجاية البنت تكلمه، و مره اشوفوا ماشي معاها، ولما اقول له يقول لي كنت بوصلها في طريقي أصلها طلعت جارتي، الحيواااااااان في الاخر يقول لي أنه مش هينفع نكمل مع بعض علشان مفيش فرصة أنه يقدر يتقدم لي في الوقت المناسب و أنه مش عايز يظلمني معاه، و يقول لي قال أيه إن شاء الله ربنا هيرزقك بأبن الحلال اللي يقدرك و يقدر يسعدك"... و قامت بصالي...
لا لا لا لا لا مش أنا يا ماما مش أنا أبن الحلال ده، أنا اصلا جاي علشان أشقط بس، أقوم داخل في الحيطة، يخرب بيت أم الفكرة المنيلة، مين اللي قال ختبر شعور الناس بتاعة يا بيبي قبل ما نتريق عليهم عشان نبقى فير.
المهم أني اول ما شوفت البصة..لقيت نفسي لازم اهرب بأي طريقة قولت مفيش غيرها إلي بتغور الحريم من سكتي تماماً -بنسبة ۹٥%-، أني أقاطع كلامهم و أغلطهم في كل الحاجات إلي بيقولها و أتريق عليه.
قلتلها -و أنا بأضحك طبعاً-: "ههههههههههه هوه مش غلطان أصلاً أنتي الغلطانه يا بنتي مشيتي معاه و حبتيه و في الأخر عيزاه يتجوزك هههههههه ليه هوا أهبل الراجل سابك و راح شاف واحدة تانيه يضيع معاها شوية وقت تاني و دا حل موضوعي جداً في رأيي لحوار الجواز و الكلام ده، و بعدين جواز ايه في الأيام السودة دي يا بنتي".
الصراحة بعد الكلام ده انا كنت متوقع قلة أدب و قلة قيمة مفيش بعد كده بس البت بصراحة عندها سيلف كنترول ملوش حل و سابتها من كل الكلام دهو قالت لي: "انت عمال تقولي بنتي بنتي أنا أسمي باكينام على فكرة".
هع..و في الاخر طلع أسمها باكينام، مش عارف أنا أيه الأسماء دي بس يا ربي، و كده خلص اليوم التاريخي ، اللي كان النية منه أخذ عينة احصائية عن الموضوع المنيل ده، و خدت بعضي و سحبت عشان اخلص من اليوم ده قبل ما تحصل مصيبة.

بس بعد ما الواحد دور الموضوع في دماغه، لقى أنه أستفاد كام حاجة من التجربة الخرة دي..
أول حاجة: ترسخت عندي فكرة أن فاكس موضوع حط نفسك مكان الناس و بعدين أحكم ده، لا يا عم أحكم على طول و وفر وقتك و مجهودك.
تاني حاجة: موضوع "يا بيبي" دا لم ينقرض للأسف، بس بقى بينحصر في الدوائر الداخليه للعيال الكتيانه العيانه.
تالت حاجة: أن باكينام بنت الإيه لقيت بيبي تاني بعدها بكام يوم.

أحمد الفاتح

۲۰۱۲/۳/٤

تعليقات