تلت خمسات




كلونيا الشبراويشي تلت خمسات بريحة الليمون.

تقريباً مش كل الناس لحقت الخمس خمسات دي الكلونيا إلي لونها أصفر و إزازة شفافة و البوز بتعها مش بيدلق لازم تخبط الأزازة في كف أيدك عشان تنزل شوية الكلونيا، و إلي شافها ممكن يكون شاف التلت خمسات، و دي مش الشبراويشي الأصلي.


لكن عشان أنا جدي راجل مدقدق و بيعمل حساب الأيام السودة كان شاري و مخزن منها كام كارتونه فلما وقفوا تصنيعاه فضل هوا عنده منها سنتين تلاته، و دا إلي خلني أميزها عن التلت خمسات إلي ماشية في السوق دلوقتي.
كلونيا الشبراويشي دي كان في زمنها صايحة من صيحات الموضة، و كنت تبقى شاب روش طحن لو حطيت منها بعد الحلاقة و لا و أنت نازل مع صحابك بليل، زيها زي الـ Hogo مثلاً، ريحتها إلي بتخليك عامل زي شجرة ليمون الأخضر ماشية في الشارع كانت مميزة جداً و جامدة جداً كمان.

من كام يوم كنت نازل أشتري After Shave من صيداليه جت عيني على ازازة تلت خمسات من الجديدة دي فقوت في بالي أجيب منها مش هتقول لأ يعني.
الفكرة أن هوا الشكل بتاع الإزازة الثابت بس طعاً بتدلق لو لما تميلها، بس مش دي المشكلة، المشكلة في أن ريحتها مش حلوة ولا قوية زي القديمة، الريحة مش باينة أصلاً. يعني لو دعكت أيدك بفص ليمون هتكون الريحة أقوى.

أنا من الناس إلي بتحب و تقدر الحاجات القديمة العتيقة المتربة، زي عربية جدي السيات و الآلات الكاتبة و الكتب إلي ورقها أصفر، فبحزن بجد لما يجي حد و يبوظ ذكرى حاجة قديمة في دماغي، حارب الله المخربين و مدمري الذكرايات.



أحمد الفاتح
۱۰/۳/۲۰۱٤

تعليقات